Parametric Art

أبعاد التصميم ٣ م في٢ م 
عدد القطع
٣٠٠٠ ثلاث الاف قطعة من اسطوانات دائرية مختلفة الأقطار

الوسائط التشكيلية (الخامات)         
1- خشب MDF)) لقاعدة العمل مقاس 2م في3م.
2- اسطوانات من فلاتر الماء ومن مادة الستايروفوم بأحجام مختلفة تحقيقا للإستدامة وهو الوسيط التشكيلي القائم عليه العمل الفني
3- وسائط تشكيلية مختلفة لمعالجة سطح العمل.
4- شبكة من الاضاءات الملونة لألوان السدو، لكل أسطوانة إضاءة بلون خاص بها حسب لونها في الزخرفة.
5- خيوط شفافة مختلفة الاطوال التي تثبت الاسطوانات من القاعدة الخشبية باتجاه الارض باأطوال مختلفة .

​

عبرت الفنانة في العمل الفني عن أهمية تعزيز الهوية الوطنية من خلال زخرفة السدو، باستخدام الشكل الخارجي للسّدو التي صممت عن طريق خوارزمية قراءة الصورة، التي تعد إحدى خوارزميات التصميم البارامتري وإظهاره بطريقة معاصرة من خلال استخدام وسائط تشكيلية مختلفة ومواد معادة التدوير "أسطوانات بأحجام واطوال مختلفة، وكذلك وسائط تكنولوجيا "الإضاءة التي تتواجد داخل كل أسطوانة" والتي بدورها تعكس شكل زخرفة السدو على الارض، مما يؤكد اهمية فكرة الاستدامة والتعامل بوعي مع البيئة المحيطة بنا.

والذي يحقق فكرة التعامل العلمي والجمالي مع مخرجات حضارية استنفذت غاياتها، وأصبحت عبئا على البيئة من خلال إعادة توظيفها في هذا التصميم البارامتري؛ لتكتسب قيمة جمالية كعناصر شكلية في الفن وفق نظام بصري محدد قائم على خوارزمية الصورة، والذي يشير إلى التـراث بطريقـة ذكيـة وعصرية، حيث قام العمل على مجموعـة مـن الاسطوانات شـكلت بطريقـة تعتمـد منظـوراً هندسـياً للوحدات الهندسـية لزخرفة السّدو حيث تظهر على شكل نقاط من الاضاءة الصاعدة من داخل الاسطوانات القائمة على الارتفاعات والأحجام المختلفة في تدرج هندسي متباين ومتجاور يعكس لنا شكل السّدو على الارض، فكلما اقتربت الاسطوانات من الارض كبر قطرها المنعكس، وتتبع لون الاضاءة حسب لون الوحدة في التصميم الاساسي للسدو، وتجــسدت الابعاد الجماليــة فــي طــابع الدقــة المتناهيــة فــي العمــل الفـــني التي تعد جــزء مــن فهــم دقيــق لجزئيــات عمليــة الابــصار مثــل ميــل العــين إلى تحســسها الحركــة عنــد النظر إلى التـدرج البـسيط لأطوال الاسطوانات المختلفة التي تعتمد في توزيعها على شبكة منتظمة من الخيوط، واستخدمت معادلة جيبية للخط المنحني المتموج Sin x، لتغيير ارتفاعات الخيوط ليعطي شكل زخرفة السّدو التي يتوزع عليها كل صف من الصفوف من خلال تغيير قيمة كل قطر من أقطار الاسطوانات العاموديــة ذات اللون الابيض، التــي تــوحي بالاتجاه إلى الاعلــى أو إلى الاسـفل واندفاعها مباشرة اتجاه المتلقي، وتمركز شكل المعين المكرر في وسط الوحدة الزخرفية التي توحي بإيقاعات منجذبة تدريجيا لها في هذا العمل تتحرك وفق نظام مدروس بدقة من خلال قراءة خوارزمية الصورة، فالتنظيم الواعي للقطع الاسطوانية حققت الافلات من الرتابة والدهشة في النتيجة والجرأة في اجتياح الفضاء المحـيط بالعمـل الذي يعد الخلفيـة المكملـة لـه، كما ساهمت في تفاعل المتلقي مع العمل وجذب حواسه نحو مــؤثرات الــضوء الملون والأحجام والمسافات والارتفاعات، بحيث تنتهـي إلى تحريـر أشـكال تتطـور دائمـا ،و أشـكال ذات وجـود محـسوس نحــو الــداخل .وهذه الجماليات نجدها في فن التنصيب في الفراغ في فنون ما بعد الحداثة، كما أن ارتداد الضوء الابيض والأسود والاحمر والأورنج والأخضر الصاعد من الاسطوانات والمنعكس على الارض أعطى العمل قـدره علـى التـباين والتنـوع وانتقـال العـين مـن لـونٍ لآخـر التي تعد من أهم العناصر الجمالية للعمل الفني.